الرياض تصدر بطاقات خاصة لـ "البدون" لمعاملتهم كـ "سعوديين"
الثلاثاء، 12 أغسطس 2014
أصدرت المديرية العامة للجوازات السعودية بطاقات خاصة للقبائل النازحة (البدون) في أطراف مناطق المملكة تسهِّل إجراءاتهم بصفة رسمية، تشبه الإقامات المخصصة للوافدين، لها مزايا تجعل صاحبها يعامل معاملة السعوديين.
ونقلت صحيفة "الحياة" السعودية عن المدير العام للجوازات اللواء سليمان اليحيى إن البطاقات الخاصة لبعض أفراد القبائل النازحة تسهِّل إجراءاتهم "وهي شبيهة بالإقامة التي تساعد صاحبها في تسهيل إجراءاته". موضحاً أنه يجري جمع المعلومات أكثر عن أصحابها لدرسها وتسجيلها في النظام.
ولم يتطرق "اليحيى" إلى إمكانية إصدار جوازات سفر للـ "البدون".
وينتشر "البدون" في أغلب دول الخليج الثرية، إلا أنهم في السعودية -أكبر دولة خليجية من حيث المساحة والسكان- فإن فالمتاح من المعلومات والبيانات العامة شحيح ولا يرد ذكرهم كثيراً في تعليقات وسائل الإعلام المحلية.
والموقف في السعودية -وفقاً لمراقبين- يتناقض بشدة مع موقف عشرات الآلاف من البدون الذين يعيشون في دول الخليج المجاورة والذين حصلوا على اهتمام جديد في دعوات للإصلاح بعد موجة انتفاضات الربيع العربي.
ومثلهم في ذلك مثل المهاجرين غير الشرعيين، لا يملك البدون وثائق الهوية التي تمنح للمواطنين السعوديين والتي تتيح لهم الحصول على الخدمات الحكومية كالرعاية الصحية المجانية والتعليم والوظائف الحكومية أو الوثائق التي تمنح للأجانب المقيمين، لكن البدون يحصلون على أوراق هوية مؤقتة يجب تجديدها كل خمس سنوات.
وبعض هؤلاء البدون ينحدرون من أجداد ينتمون إلى قبائل لم تكن مسجلة رسمياً عندما وضعت الحدود الحديثة للسعودية القرن الماضي. وهاجر البعض الآخر إلى السعودية بعد إنشاء الدولة بحثاً عن نصيب في الثروة النفطية بعد أن تخلصوا من هوياتهم الأصلية.
ولا توجد إحصاءات رسمية لعدد العرب البدون في السعودية لكن الأمم المتحدة تقول إن عددهم نحو 70 ألفاً في العالم كله بينما يقول بعض النشطاء إن العدد أكثر من ذلك بكثير.
وأغلب البدون في المملكة لا يمكنهم ركوب طائرة أو الحصول على رخصة قيادة ولا يمكنه فتح حساب بنكي أو امتلاك منزل أو شركة، ويضطر البدون إلى تسجيل ممتلكاتهم بأسماء أصدقائهم أو شركاء سعوديين.
0 التعليقات :
إرسال تعليق