البدون والمواليد !
تم استثناء العاملين في مدارس وحلقات تحفيظ القرآن الكريم من استحقاقات الحملة التصحيحية، وكذلك أعفي «البدون» لأسباب نظامية، ويجب أن يشمل ذلك «المواليد» الذين استقر أجدادهم وآباؤهم في المملكة ولم يعرفوا وطنا غيره، فالقضية هنا لا تتعلق بعمالة وافدة أو مخالفة، بل بمقيمين مستقرين اندمجوا بالمجتمع وباتوا بحكم الواقع جزءا منه!
بالنسبة لمدارس وحلقات التحفيظ
يجب ألا تتحول إلى ملجأ لكل هارب من أنظمة الإقامة والعمل، وبالتالي يجب أن تخضع لتنظيم صارم يجعل الاستثناء فعلا لحفظة كتاب الله لا لمن بحث عن مخرج لأزمة إقامته!
أما بالنسبة للبدون،
فقد حان الوقت لطي هذا الملف، فهو ككرة الثلج التي تكبر مع الزمن ويزداد تعقيدا حلها مع الأيام، فمن استحق جنسية البلد فليحصل عليها بكل ما لها وعليها من التزامات وحقوق و واجبات، ومن لم يستحقها يطبق بحقه النظام، المهم ألا يبقى معلقا إلى الأبد!
أما المواليد
الذين استقرت أسرهم بالمملكة منذ مراحل التأسيس فرأيي بهم قديم، ومنهم من أصبح جزءا لا يتجزأ من المجتمع السعودي يمثل هويته وإن لم يحمل وثيقته، وهم جزء مستدام من التنمية البشرية وعجلة دوران الاقتصاد السعودي، فهؤلاء يجب أن يحصلوا على وضع الإقامة الدائمة لحل مشاكل أسرهم مع التعليم والطبابة والعمل، وهم خير للبلد ألف مرة من العمالة العابرة التي تأتي لتعمل وتغادر بما كسبت دون أن تترك أثرا!.
0 التعليقات :
إرسال تعليق